جان جبران: إستغنينا عن متعهدين سماسرة
ونصرّ على إعادة إحياء ثقافة الخدمة العامة من دون رشوة أو إبتزاز
رأى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران أن نجاح الإدارة العامة في إنجاز المشاريع المناطة بها هو نجاح لكل المواطنين، داعيًا إلى اعتناق ثقافة القانون والمشاركة مع المؤسسة في المسار القائم حاليًا لتطويرها وزيادة إنتاجيتها لأن لا حل لمشاكل المياه إلا من خلال مؤسسة فاعلة كما أن لا خلاص للبنان إلا من خلال المؤسسات والدولة القوية
كلام المهندس جبران جاء في لقاء حواري حول واقع المياه والمشاريع التي تقوم بها المؤسسة بعد سنة من تسلمه رئاسة مجلس إدارتها، وذلك بدعوة من مدرسة القديس بطرس بسكنتا في قاعة الفرير برنار حبيقة، وشارك في اللقاء حشد من أهالي المنطقة والمعنيين بحضور رئيس بلدية بسكنتا جورج علم ومدير المدرسة أنطوان مدور
وعرض المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان الخطوط العريضة لما تم تحقيقه حتى الآن وأبرز محاور خطة تطوير المنظومة المائية
وقال إن المؤسسة التي تسعى لأن تكون قريبة من الناس وضعت رقمًا للإتصال المباشر (1713) بحيث يمكن لأي مواطن على مدى 24 ساعة التبليغ عن شكوى أو عطل والتواصل مع المسؤولين. أضاف: نريد إعادة إحياء ثقافة الخدمة العامة التي لا تتطلب دفع المواطن أي رشوة أو ممارسة الموظف أي إبتزاز. فما يهمنا أن يستعيد المواطنون ثقتهم بالمؤسسة ويتأكدون أنها قريبة منهم وتعمل لتأمين المصلحة العامة
وذكّر المهندس جبران المشتركين بأن مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان التي زادت الرسم السنوي خمسة وأربعين ألف ليرة، عمدت إلى تقسيطه على أربعة أقساط بعدما كان تسديده يتم بدفعة واحدة، كما قسّطت بدلات التأخير على ثلاث سنوات يحصل في خلالها المتأخر على حقه بالمياه، وأصدرت إعفاء على الغرامات بنسبة %90
أضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة المياه أن متعهدين باتوا على اللائحة السوداء لأنهم كانوا في عملهم أقرب إلى السماسرة الذين لا يرون في عملهم إلا بقرة حلوب، فلم يهتموا على الإطلاق بتلبية المعايير المطلوبة وفي مقدمها الشفافية والسلامة العامة والنوعية. كما لفت جبران إلى اتخاذ تدابير إدارية بحق عدد من الموظفين غير الأمينين والذين كانوا يستقوون بمرجعياتهم، إلا أن هذه المرجعيات لم تمارس أي ضغط لأن الإدارة استبقتها وأوضحت لها الأسباب الموضوعية للتدابير التي تم اتخاذها
أما الخطة الخماسية التي يتم العمل على إنجازها في العام 2022 فتهدف إلى تغطية كل نطاق عمل المؤسسة في بيروت وجبل لبنان بالمياه وتتضمن إنشاء شبكات جديدة وتحديث الشبكات الحالية، تحلية الآبار في بيروت، جرّ مياه الأولي من الجنوب، إنهاء الأعمال في سدّ جنة وجرّ مياهه إلى بيروت، وإنهاء الأعمال في سدّ بقعاتا
وأسف المهندس جبران لإقحام مشاريع المياه في الحرب السياسية مشيرًا إلى أن أحد النواب إنتقد إنشاء سدّ القيسماني في العام 2015 وقال إن هذا السدّ لن يكون مؤهلا لحفظ المياه. ولكن الواقع أثبت فعالية هذا السد الذي تم تدشين العمل فيه العام الماضي وهو حاليًا يؤمن المياه لـ(24) قرية. وأمل المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ألا يتكرر ما حصل بالنسبة إلى سد القيسماني في مواقع أخرى لأن العرقلة في النتيجة لا تنعكس سلبًا إلا على المواطنين